ليس له من نهاره إلا آخره
لحظة انكساره وتلاشيه
لحظة انبثاث العتم في الحشايا
والأذرع
والقامات العالية
في هدأة تقارب الموات
في الطرقات المبهرة بأجساد ناضجة
في الزوايا الحافلة بهمسات ولمسات
في المسافة الممتدة بين العتم والعتم
تراه واقفا بدنسه المعهود
كظل مأساة
كفجيعة غامضة
كلهاث في حلبة سباق
أيها البرق اللامع في أحشاء السماء
أيها الرعد الكامن في براعم المطر
أيها الماء المنهمر لإحياء الأرض والأفئدة
تمهلوا كلكم
تمهلوا
فالرجل القميء يعبر في هذه الهنيهة
الى غده القائم كعويل أرملة .