مع إشراقة الشمس على المدن،كل صباح ، تمتلئ شوارعها بالمواطنين
الساعين الى عيشهم ولحظتهم ،وخططهم وربما الى حتفهم المحدق بالبلد
كله بعيون متعددة ونظرات سادرة في غيها ،وتشرق في الشوارع والزحام
والخطى العابثة أزمة وإشكالية وصعوبات تتناسل بلا هوادة أو رحمة أو مشقة .
سؤال واحد يفرض نفسه ،سؤال السلطة ،وسؤال المصدر الذهبي والسوار
الماسي .سلطة تقف كعذراء يانعة وسط رغبات وإرادات وعقول وإيديولوجيات
سؤال السلطة كان ولا يزال شعاعا يعبر السماء ،سماء المدن وسماء
القلوب والعقول والسواعد العاملة والساعية والهادرة .
منذ فجر التاريخ كانت إشراقة الشمس وعد ووعيد ،إنذار وإخبار ،وكان
الملك والبطل والفارس والسلاح البرونزي والنار والعجلة والسهم والرصاصة مشاريع تفرز عوالم وآهات .
مع أفلاطون شاهدنا الكهف السحري والأفكار المتعالية .ومع