ـ استيقظ مبكراً ، توجه لشراء الخبز ، قال : ياله من طابور ... ، وقف فى دوره ، مر وقت طويل ، إنهم بالداخل يلهون ويلعبون دون إكتراث ..........، بين الحين والحين ينظر فى ساعته ، ها قد خرج أول رغيف ، الطابور يتحرك ببطء شديد ، ما زال دوره بعيداً .....
قال أحد الوقوف : " ليه ما بتعملوش العيش مدور " ، " الرغيف مالوش شكل " فإذا بالخباز ينظر إليه بإستغراب قائلاً لزميله " عاوزه مدور وضحكا معاً " ثم ما لبث أن قال آخر : " زودوا النار شويه " ...." العيش عجين "...فلم يعره الخباز إنتباهاً ...
ـ أتى رجل يرتدى بذله ورابطة عنق ، إنه يريد خمسة أرغفة ، أعطاهم له الخباز ، نظر إليهم ... إنهم .... طلب منه تغيرهم ......،
رد قائلاً : " انا ما بحبش كده "
قال : " لما أشوف صاحب المخبز ها قول له "..... مصلحته أعملها له وهو جالس فى مكانه يشرب قهوته .....
قول .... ده عمى
أياً كان .........، أخذ الأرغفة ومشى
ـ فجأة ، سقط أحد الوقوف مغشياً عليه ، إرتطم رأسه بالارض ، سال دمه ، تجمع عليه الناس ، طلبوا الاسعاف .... فإذا بالخباز ينادى : " العيش ده بتاع الراجل اللى الاسعاف خده حد يودى هو له المستشفى ....."
ـ طالت وقفته فى الطابور ، ما زال أمامه بضعة أفراد ، إقترب دوره فإذا به يفاجأ بالخباز يقول : " خلاص شطبنا ما عاد تشى عيش "
فانصرف الجميع بينما هو واقفاً أمامه منهك القوى مذهولاً ...
بقلم : عادل سعده