توافق
كانت ابنتها تشتكي لها كل يوم من جيرانها الشباب الذين يقومون بمغازلتها
الطالبة في الفرقة الثالثة الاعدادية
وتقول بانها لا تعطي لهم بالا
امها جميلة وجذابة واكثر منها جمالا تكاد تظنها اختها الكبري
كانت امها تنظر الي كلامها باستهتار
وتنظر الام لابنتها باستعجاب وخاصة وانها راتها معه مرات عدية تتحدث حديثا صامتا
كانت الام تقوم بتوصيل ابنتها كل يوم الي المدرسة حرصا عليها واهتماما بها
كانت تراقب هواتفها وتستقبل احيانا مكالمات الفتيان لها وتمنعها من ممارسة الحب الذي ربما اردي بها ومع ذلك كانت الام تتدخل في شئونها بلطف
كان لها جار اخر وسيم طالب بكلية تربية رياضيات
اشتكت البنت من التعثر في مادة الرياضيات
والحت علي الام ان تحضر لها هذا الجار علي ان يشرح له هذه المادة
تعجبت الام ولكن وجدت ان هناك اتفاق مسبق معه علي هذا
اثناء شرحه لها الدرس
سمعها في الهاتف تستقبل مكالمة تليفونية من شاب يعاكسها
فسبته باقبح الالفاظ واعطت التليفون لامها التي سبته هي الاخري
واخيرا هدأتا أما الفتي فاكمل الدرس ثم انصرف
اتصلت الام بالفتي ليعطي الدرس لابنتها
ولكنه دخل المنزل فلم يجد البنت وجد امها
وحدها وعلم ان البنت عند صديقتها وهي في الطريق
اعدت له طعاما ظلت معه في المنزل تشاهدان التليفزيون
ثم دخلت ولبست له الملابس المغرية
اقتربت منه اكمل معها طريق اللذة
وانتهي كل شيء قبل ان تاتي ابنتها
دخلت الام لتنام
وجدت البنت ملابس امها
الداخلية بجوار الفتي اسفل المنضدة
وشمت رائحة عطور امها التي كانت تستخدمها مع ابيها
احست البنت ان شيئا ما قد حدث مع امها
عنفته وعاتبته دون ان تشعره بانها فهمت شيئا
واكمل الدرس اتصلت به في المرة الثانية
في وقت كانت امها غير موجودة بالمنزل
وتعلم انها ستتاخر دخل ووجد منها رائحة البارفان امها
واكملت معه كل ما حدث مع امها
انهت الفتاة الدراسة الثانوية علي هذا الحال مع الفتي
الذي كان ياتيها دائما ليشرح لها دروسها
والتحقت بكلية الطب حاول الفتي الاتصال بها
ومجرد الكلام معها ولكنها كانت ترفض
بينما كانت العلاقة متوطدة مع امها
حاول ان يهددها بما حدث بينهما قالت لا ابالي
كان ابوها مسافرا منذ خمس سنوات ولم يات
جاء الرجل من السفر بمال كثير وانتقلوا الي مكان اخر
حاول ان يتكلم مع الام اغلقت التليفون في وجهه
حاول ان يذهب الي منزلها هدتته بانها ستتصل بالشرطة
اقامت الفتاة علاقة مع معيد اكبر منها ليساعدها في الدرجات
اصبحت الفتاة معيدة بكلية الطب لتتزوج من طالب عندها اصغر منها في الكلية
اقام علاقة معها ثم تزوجها
اما هو فقد استطاع ان يسجل بعضا من ما كان يحدث بينه وبينها وبين والدتها
ذهب اليها وهددها اعطت له هي وامها كل ما كان يحتاج اليه
تزوج هو من صديقتها المعيدة بالكلية
وكان يذهب اليها كلما اراد فلا ترفض
مجانا
كان ياخذ مرتبا كبيرا فهو مدير عام
كان يركب سيارة الشركة والسائق من قبل الشركة مجانا
كان الطعام ياتي الي منزله حتي باب المنزل بدون اي مجهود ومجانا
كانت زوجته ثرية ورثت من ابيها مالا كثيرا
كانت لا تطلب منه شيئا
وتنفق علي اولادها من مالها الخاص
وقد تزوجها وهو لا يملك شيئا ولم ينفق عليها حتي لحظته شيئا
اصبح اولاده في الجامعة
ولم يعط لاي واحد منهم في يوم من الايام جنيها من ماله
اراد احد العاملين في الشركة ان يحسده فظل يتتعب ثروته
ويبحث عن مصادرها
وبعد طريق طويل من العناء وجد ان هذا الرجل لا يملك شيئا
ولا يوجد له رصيد في البنك
فكل ماله يرسله الي الفقراء والمتحتاجين دون ان يعلم به احد
واكتشف ان زوجته شحيحة شديدة الشح علي الاخرين
بينما هي مبذرة علي نفسها واولادها
لم يستطع ان يحسده .
تغيير
كان غنيا وصاحب وظيفة مرموقة
ولكنه يظهر أمام الناس فقيرا
لا يهتم بملابسه ولا بشكله كان لا يحب الكلام الكثير
كان هذه المرة شعره غير مرتب وملابسه أكثر قدما
دخل علي زميل له وكان يجلس في منتهي التواضع والتعقل سلم عليه لم يرد عليه السلام مشي في الشارع وجد احد
الجيران يسير تقدم نحوه ليقوم بالتسليم عليه باليد
لم يلتفت إليه ولم يبالي به قابل فتاة نظر إليها بإعجاب لم تبالي به
اتصل بخطيبته التي كانت متلهفة عليه لم ترد عليه مرارا
رآه الفراش الذي كان يقابله بتقدير بالغ هذه المرة
لم يبالي به بل رد عليه بعدم اهتمام
اقبل فكل زملائه في العمل لا يحبون الحوار معه
حتي المدير قابله مقابلة غير مريحة
شعر بأنه أصبح منبوذا داخل المجتمع
أصيب بصداع ثم حالة من اللامبالاة ثم حالة من الجنون بالإعجاب بالنفس
لبس أفخم الملابس باع ما يملك
اشتري سيارة فارهة استعمل أفخم العطور كان يبقشش علي الآخرين
عاد إلي منزله فوجد المنزل قد تغير لقد زينت زوجته له كل شيء وغيرته وذلك من مالها الخاص
قابل الفتاة التي كان قابلها قبل ذلك ولم تهتم به لم يبال بها ونظر إليها باشمئزاز
قابلته باحترام واهتمام
قابل جاره فبصق في وجهه وفي المرة الثانية قابله جاره بترحيب وتقدير
قابل الفراش فلم ينظر إليه
تلهف الفراش عليه وحاول أن يطلب وده
دخل علي المدير بدا معه بعنف وعدم احترام
قابله المدير بالترحيب وأراد تقبيله
قابلته الكثير من الفتيات يعرضن عليه الزواج منهن
ولكنه كان لا يبالي بهن وكلما زاد الحوار كان يقوم بإغلاق التليفون
سيادة الوزير
دخل الوزير منزله لم يجد زوجته فقد كانت في نادي العاب مع ابنته الكبري
اما الصغري فقد كانت في الفرقة الاولي في الجامعة
وكانت في حفلة رقص مع زملائها
اما ابنه فقد كان في نادي مع احد اصدقائه
خرج من المنزل مصابا بالتوتر
اتصل بالتليفون عليهم جميعا لم يرد احد عاد الي عمله كانت هناك ضغوط شديدة
ومتاعب اصيب بالارهاق نقل الي المستشفي
قرر الاطباء انه يحتاج الي رعاية نفسية وهدوء اعصاب
علم اولاده وزوجته بذلك لم يبالوا به
عاد الي منزله في اليوم التالي وكان مغتاظا من اهمال اسرته له
ذهب إلي الوزارة اصدر قرارات تعسفية
كانت كلها ظلم للبسطاء والفقراء ومحدودي الدخل
وحرم كل الموظفين عنده من حوافزهم
اما هو فقد كان يحصل علي حوافز مائة مرة من ما يستحق كل ذلك بالأوراق
يقابل الموظفين البسطاء بالعنف
بينما أصحاب الدرجات العليا كان يغدق عليهم الحوافز والعلاوات والبدلات وغيره
اصيب البسطاء بالفقر والضيق وكانت عليهم ديون
يئسوا من ان تتحسن احوالهم اخيرا
قام ابن خفير وزارته بعمل علاقة مع زوجته
كانت تغدق عليه امولا طائلة استطاع ان يحسن بها احوال اسرته
اما الثانية فقد وقعت في حب ابن موظف بسيط واستطاع ان يحصل منها علي كل ما يريد من مال أما ابنته الثالثة وكانت جميلة وجذابة فقد تزوجت عرفيا من
احد الموظفين المحرومين من حقوقهم
ثم انتقلت إلي اخر حتي اتمت الخامس
اما ابنه فقد اقام علاقة مع فتاة فقيرة اشتري لها سيارة واغدق عليها مالا كثيرا
واخيرا انفضح امر الوزير
وبسبب فساد بناته وخرج من الوزارة
ليقيم مع اولاده الذين يتزوجون بعد ذلك باولاد البسطاء بعد ان ساءت سمعتهم
أحوال
كان راكبا في الأتوبيس الداخلي كانت تجلس بجواره سار في الشارع
وجدها امامه وقف امام احد المحلات وجدها تقف بجواره
نظرت اليه بخوف ثم انصرفت
ثم وقفت نظرت خلفها سار بعيدا عنها
ذهب الي محل آخر فوجدها تقف في ناحية بعيدة راته فنظرت بعيدا ثم انصرفت ترك المكان وسار وراءها سارت ببطء
بمجرد ان راته حين مشي بجوارها اوقع ورقة كانت في يده حين سار بجوارها انحنت الي الارض لتاخذ الورقة ناولها اياها وهو منحني في خلسة
استمرا في السير فتحت الورقة وقراتها في خلسة من المارة ضحكت
كان مكتوبا فيها عندي شقة فارغة من السكن واريد ان اجد من تؤنسني فيها
ابتسمت له اقترب منها وسارا سويا وركب معها في السيارة
قضيا ساعة كاملة ثم انصرفت
قابلته الشهر التالي في نفس المكان
بمجرد ان راها تبادلا النظرات ثم اقتربا ثم اخذها من يدها الي حيث المكان السابق
وقضيا ساعتين وانصرفت بعد شهر اخر قابلته في نفس المكان بالصدفة
مد يده في يدها واخذها انساقت معه ولكنها رفضت الذهاب الي الشقة
اصر عليها
استجابت وقضت معه ثلاث ساعات ثم انصرفت بدون ان تعطي تليفونها
في المرة الرابعة كانت منمقة وهادئة ملطخة بالعطور
ظل ينظر اليها ادعت انها لا تعرفه
التف حولها تجاهلته
رمي ورقه علي الارض بجوارها لم تبالي
ظل يسير وراءها اخيرا ابتسمت له
اخذها من يدها الي شقته المعتادة وقضي معها ليلة كاملة
ثم اخذخها بعدها للمذون لتقيم معه فيها
لا ليس ابي
وجدت منه في طفولتي العطف الكذاب كنت اكره عطفه وكل شيء فيه
كان مع ذلك احيانا ما يداعبني بدعابات سخيفة لا اطيقها
ولكنني كنت اتعايش معه واتصنع الحب والولاء باعتبار انه ابي
وجدت منه الجمود في مرحلة التعليم الثانوي وعدم الاهتمام بمستقبلي والتركيز علي اخوتي مع انني افضل منهم علما وخلقا
مع انني لم اظهر له اي معاملة سيئة ولم يصله عني ما يسيء اليه
بدات اشعر بالاحباط والملل والتعب النفسي ولكنني قاومت
كان معلوما للجميع بانه مستهتر ومبذر ولا يبالي بالمسئوليات
دخلت الجامعة واكملت تعليمي وانا كل يوم اري منه ما يجعلني اشعر بالمقت له والكره اكثر كنت اقضي كل اوقاتي بعيدا عنه بقدر المستطاع انهيت تعليمي
بدا يتحكم في باعتبار انه والدي ويجب ان يستفيد من عملي وبانه تعب وربي وانفق علي ومع ذلك فبدات اعمل في اي شيء حتي ارضيه واعطيه كل ما استطيع حتي ارتاح منه ولكن اسلوبه يؤذيني ونظراته يملؤها الحقد والكره لا الحب والعطف كما يفعل الاباء حتي ولو كانوا غضابا بدا يمرض تعاملت معه بمنتهي الرقة
واعطيه من مالي كل ما استطيع
ولكنني كنت ادعو الله دائما ان ياخذه اخذ عزيز مقتدر
كان لا يفعل ذلك مع بقية اخوتي بل كان ياخذ مني ويعطيهم
وذات مرة ازداد عراكه معي وسبني واهانني
اصبت بالمرض ونقلت للمستشفي وطلبت من والدتي ان لا تجعله يزورني وهنا صرحت والدتي لي وقالت يا بني انه ليس ابوك ان اباك كان ثريا وتزوجني سرا ومات في حادث وتزوجني هذا الرجل ليظفر بالمال وكتبتك باسمه
وهو كما تري
بعدها هدات اعصابي وعدت الي البيت وانا في صحة كاملة وقضيت معه اوقاتي بهدوء مع انه لم يتغير حتي تزوجت ولم اعلمه بعلمي بذلك الا بعد زواجي بشهر وهنا طالبته بحقي في ميراث والدي
الشبح المتحول
كنت اكرهه جدا لا استريح اليه ابدا
اري في نظراته الحقد والحسد
ليس لي فقط ولكن للكثير من النابهين والمتميزين
كان يدعي الحب والاخلاص في تعاملاته مع الناس
ومع ذلك هو جاري الذي يلازمني في المنزل منذ ولادتي
واخيرا انتقل الي منطقة اخري مليئة بالبلطجية والمجرمين
حمدت الله كثيرا لانه اراحني من هذا الكابوس
سمعت كثيرا عن مشاغباته ومشاكله مع الكثير من ابناء المنطقة
مع انه كان مشهورا بالهدوء الشديد عندنا
علمت انه اودي بالكثير من من حوله السجن ظلما
تزوج من جارة له مشهورة بسوء السلوك
الأسوأ انه أتي ثانية الي منزله القديم بزوجته هذه ليقيم بجوارنا ثانية
ولكنني اصبت بالاشمئزاز فقد كانت اسوأ حالا منه لا اعلم لماذا نحن بالذات يكرهوننا كل هذا الكره مع اننا لم نقدم لهما إلا كل خير
اخيرا وبعد أن أنهيت دراستي قمت وأصبحت حرا وصاحب عمل تركت منزلي هذا ولم اعد اليه ثانية سمعت انه بدا يظهر نشاطه الاجرامي مع كل المحيطين به
بعدها استراحت نفسي
محيط بلا شطآن
كان يصلي في المسجد كعادته وهو يتامل المحراب
وعيناه تشتعلان من لهيب الصداع كان يتذكر كم مرة وضع راسه علي هذه السجادة
وكم كان يحس بالبراءة
اثناء الصلاة يفرغ من الصلاة
يجد حوله مجموعة من من الافواه تنطق تقبل الله
يصحبه احدهما الي مؤخرة المسجديجلس حيث يدعوه الي الدعوة الاسلامية واهميتها وبانه من المفترض ان يؤدي واجبه المقدس
يتذكر فقره وهمومه ومسئوليات أسرته وهموم دراسته
يزداد الصداع وخزا في راسه
يترك الرجل لكي يصلي ركعتي السنة يهرب منه
ينتظر حتي يفرغ المسجد من المصلين ليقوم بالمذاكرة في المسجد فقد كان منزله الضيق مليئا بالضجيج والفوضي من إخوته الصغار ولا يجد مكانا اخر لكي يجد فيه متنفسا ومكانا هادئا غير المسجد
تحولات
جلس علي مكتبه كان مديرا عاما
طلب من وكيله احضار الاوراق القديمة
اتي له بها قام باحراقها طلب من الساعي كوب شاي جلس معه الوكيل
ظل صامتا وهو في حالة من الاستغراق
شد نظر الوكيل ساله ما بك ؟ قال لا شيء
انصرف ودخل عليه بعد ذلك صديق له كان يكره الوكيل جدا نظر ايه وهو يكتم انفاسه
ظل في حالة من الصمت ساله الصديق
ما دهاك ؟ قال له
الم تتذكر الايام السابقة حين كان هذا الوكيل هو مدير الشركة
وكنت ساعيا عنده في مكتبه الخاص وكم كان يعاملني بقسوة مع انني حاصل علي درجة علمية اعلي منه ولكن للظروف القاسية التي مررت بها ارغمتني
اضطررت للعمل في هذه الشركة ساعيا
ولكن بنت صاحب الشركة احبتي وكان حبها وحده هو الدافع لي بالزواج منها
وكان والدها رافضا ولكن اصرارها كان هو المبرر
وبعدها تزوجت منها
ثم مات والدها لأدير هذه الشركة وتصبح تحت تصرفي
الم تتذكر هذه الأيام دخل الوكيل بعد ها
ليقدم له كل الأوراق المطلوبة منه
وهو ينحني في أمامه ي صمت وينظر لصديقه في تواضع فالعداء بينهما مشترك
سيمفونية
كانت تسكن بجواري في الشارع عندما كنت طالبا امرأة بدينة قصيرة قمحية اللون
كانوا يسمونها في الشارع فرعون
كانت لها ثلاثة بنات وخمسة ذكور
كنت دائما أشكو من صراخ بناتها أحيانا
ثم صوت مداعبتهن لأنفسهن أحيانا أخري
وأحيانا أشكو من الذكور حين يتشاجرون في الشارع بصوت عال ومرتفع وبالفاظ قبيحة كانت البنات الأوائل من الأولاد والذكور بعدهن
كانت تملا الشارع بالبط والإوز والمعز الذي كان مصدر رزقها هو تربية الحيوانات
وأحيانا ما ادخل منزلنا لاجد بعض الدجاج قد قفز من السور ودخل المنزل فاضطر الي إعادته إليها
اما زوجها فكان يقضي أيامه في السجن وعندما يخرج يعود ثانية
وضايقتني كثيرا ببطها واوزها وبناتها وصبيانها
وخاصة بزوجها الجديد الذي كان يجلس معها في الشارع تحت الشباك ويتبادلان الأحاديث الغزلية تحت شباكي مباشرة ثم المعاملة السيئة لنا
ذات يوم دخلت منزلي وجدت في الداخل معزة صغيرة تذكرت ما كان يحدث منها ومن أولادها لم اعد أطيق اخيرا قمت بذبح المعزة
ولكني ماذا افعل قمت بتوزيع لحمها علي الفقراء وطبعا كانت واحدة منهم
ولكني شعرت بتانيب الضمير
اخيرا تركت الشارع كله وتركت منزلي الذي تركه لي والدي لاسكن في مكان اخر
انهيار اب
جلس بجوار والده العجوز الاشمط الكهل المتمرد
وبجواره اولاده الخمسة وكانوا من زوجة اخري لم تزل موجودة فقد قتل امه بسبب سوء سلوكها
قال له يا والدي ارجو منك جوا هادئا فانا في الامتحانات وسوف يتقرر مصيري بسببها فانا في الثانوية العامة
الاب ينظر اليه بهدوء ثم ينصرف تجاه الشيشة والدخان
جلس الابن مخنوقا من الدخان ومن الضوضاء ثم ازداد هما بسبب عدم اكتراث ابيه بتصرفاته تذكر تصرفاته معه علي مدي حياته وسوء معاملته اياه
ويتذكر قتله لامه والتي كان دائما ما يعيره بها
ويجعل اخوته لابيه يعيرونه هو الاخر بذلك
يتكرر الامر كل يوم
اخيرا قررر الابن ترك المدرسة وقام بالسفر ليعمل في اعمال البناء
يعود بعد ثلاث سنوات ليعلم ان اباه مات مقتولا علي يد طفل صغير ظل يستفزه حتي ضجرالطفل منه واخذ حجرا والقاه علي راسه فمات
عاد ليكمل دراسته ويصبح طبيبا ناجحا بعد ذلك
سقوط
كانا خارجين من مؤتمر للادباء الاول كان شاعرا
الثاني قاص
الاول كيف اخبارك ؟ الثاني الحمد لله الاول بصوت ضعيف ينبيء عن المرض
اخبار قصصك وابداعاتك
الثاني مفيش اخبار جديدة عايز اتجوز ومفيش فلوس واخويا الاكبر مني لسه ما اتجوزش الاول يا ابني دي حاجة بسيطة خالص انت الغلطان ما تشغلش نفسك باخوك هويعني انت مربوطين في حبل واحد انت عديت الثامنة والثلاثين مستني ايه
الثاني التقاليد بتاعتنا واخواتي هيزعلوا مني
الاول طب ايه اللي مانعه قال لا احد يعرف
مرت عليهم فتاة جميلة جذابة غازلها الثاني ولم يستطع تمالك نفسه
بعدها ظل يسعل فترة غير منقطعة
قال الظاهر ان دور البرد لسه ما خلصشي من عندي
الاول : لسه ما اخترتش
التاني البنات الحلوين والمناسبين كثير ولكن زي ما قلت لك دا كل يوم بنشوف اشكال والوان
الاول تخيل ان انا الكبير ووراي ثلاثة صبيان صغار وابوي راجل مريض والحالة سيئة للغاية ومش شايل هموم البيت غيري ولكن اتجوزت لاني كبرت انا عندي الوقت خمسة وثلاثين عاما
الثاني طب انت عايز ايه بقي انت كده احسن مني
انا عارف الشعراء دول طماعين
قال يا ابني الشعر تاج المواهب والشعراء هم ملوك المواهب
يمران داخل الحديقة يتجولان كثيرا يشعر الثاني بصداع يشتكي ولكن الاول يقول له دعك من الدلال هذا اجمد يا ابني يسيران كثيرا
وفجاة يسقط الثاني مغشيا عليه
رجوع
رجعت الي بيت ابيها ليلة الزفاف
تجري وتصرخ
الشقة بجوار الفيلا صعدت السلالم دخلت فيلا ابيها في صراخ وعويل
وارتعاش امها تعيش في حجرة منفصلة عن ابيها
قامت امها مفزوعة بينما ابوها ما زال نائما ثم استيقظ وهو يتثاءب ونظر اليها من بابه المفتوح سالتها امها ماذا حدث يا بنيتي
هل ضربك ؟ هل شتمك هل سب عائلتنا الكبيرة ؟
قالت لا يا امي ولكن ماذا ؟
قالت في رعب
ابتسم فابتسمت له اخذ في الضحك فضحكت معه
قبل يدي فابتسمت له وضع يده علي كتفي فأنزلتها في هدوء
عانقني ببطء فلم ابالي
ساعدني في خلع فستاني فلم اهتم وابتسمت له
ساعدني في خلع بقية ملابسي وانا محرجة منه ابتسمت في هدوء
ولكنني تركته وذهبت لانام وهنا جذبني في عنف وحاول ان يعانقني تركت نفسي دون ارادة ولكنني وجدت انه يريد ان ...... ولم تكمل
لا لا يا والدتي لم استطع التحمل ضربته علي راسه وقمت مفزوعة وجئت اليك
قالت الام في حيرة من امرها وماذا افعل ؟ ان كلام الناس وسيرتنا وسمعتنا ستنهار وظلت تفكر وهي كئيبة اخيرا قالت لها
دعيني لحظات حتي افكر في الامر مع والدك فالامر شديد الصعوبة
دخلت الي حجرة والدها
واغلقت الاب بحيث يمكن فتحه بسهولة
وظلت الفتاة طويلا خارج الحجرة وطلبت من والدتها الاستئذان للدخول فاذنت فتحت الباب لتجد امها تنام مع والدها في وضع شبه عريان
والام تقبل اباها وتعانقه
ردت عليها ببردود وقالت لها يا بنيتي لا اجد شيئا افعله انتظري حتي الصباح
خرجت جلست في الصالة
جاء اليها زوجها وهو في حالة من القلق والاضطراب
بمجرد ان صعد قابلته الفتاة في هدوء شديد وقامت بتهدئته وقدمت له مشروبا
وبدات تتحاور معه في هدوء اقتربت منه وهو مذهول ظلت تعانقه وتقبله
خرجت أمها لتجدهما في وضع غير لائق معه
ابتسمت الأم وادعت أنها لم تراهما
ثم انصرفت وانصرفا بعدها إلي عش الزوجية
اول مباراة
شابة جميلة في ريعان الشباب انتهت من الدراسة بكلية الطب الاولي علي الدفعة
تلفت أنظار الجميع أول تعيين لها في سنة الامتياز مستشفي في بلدها قسم الطب الشرعي ذهبت إلي المشرحة في حالة من النشاط والسرور وهي تكلم اختها بالتليفون عن أول فرحتها بالحياة العملية
بينما أختها فقدت ابنها الصغير منذ أسابيع ولم تعرف عنه شيء
اول حالة قابلتها
كانت لطفل صغير أصيب بحادث لم تتأكد من ملامحه
ولكنها اخيرا وجدت في سرواله ما يثبت انه ابن اختها
فقدت الوعي
نقلت الي غرفة الرعاية ثم الي منزلها لتصاب بحالة من الصمت الذي استمر شهرا
ثم اعتزلت الطب الي الأبد
شفقة
ظل يضرب العامل الغلبان الذي كان ملازما له في المنزل منذ صغيرة اذ كان يعمل عند ابيه في مزرعة المواشي والسبب انه تاخر عن اطعام المواشي
وهو يستغيث بلا جدوي ولانه اليوم جاء متاخرا
طلب منه العامل الاخر الجديد عشرون جنيها لان ابنه مريض ويريد ان يفحصه طبيا ولكنه تعذر انه لا مال معه
وبان الظروف لا تسمح وظل يشرح له احوال الحياة والضغوط لدرجة ان العامل تعاطف معه
جلس بجوار الراديو ثم طلب من المضروب ان يجهز له حجر الشيشة والقطعة الحشيش التي اعتاد عليها كل يوم
بعد قليل جاءه من يريد شراء بقرة كانت مريضة
ولكنه اضاف لها بعض الكيماويات والمنشطات حتي تظهر قوية لانه يعلم بقدوم المشتري مسبقا
ظل يقسم له انها بسعر اكبر من ما يريد وأخيرا اجبر المشتري علي الموافقة واشتراها
قال العامل الذي طلب منه العشرين جنيه : هو كسب الطاق طاقين:
جاء له ابنه الاصغر يطلب منه دراجة جديدة لان الدراجة التي شتراها له منذ شهرين قد كسر جزء منها صمت قليلا ثم اعطي العامل المضروب المال وقال له خذه واذهب به الي التاجر فلان واجعله يشتري ما يريد
وقف العامل الاخر في حيرة وصمت وهو يتحسر علي نفسه
ثم قال في نفسه " ربنا ينتقم منك "
واكنه عاد مع الطفل بالدراجة ليجهز له شيشة اخري .
اشفاق
ظل يحتضر وحوله اقاربه وفيهم بنتاه اللتان تجاوزتا الثلاثين من عمرهما
ولم تتزوجا مع امتلاكها لقدر كبير من الجاذبية والسبب انه كان يرفض كل المتقديمن لهما بأسباب وهمية ويحاول اقناعهما بانه
يريد لهما الافضل مع انهما كانا يعرفان انه مريض بداء الغيرة من زواجهما
وبأنهما لن يتزوجا ما دام حيا
ظل يلعن كل الحاضرين ويلعن زوجته التي ظهر الهرم عليها مبكرا من سوء تصرفاته معها علي مدي حياتها ومع ذلك كل يبكي لحالته
سبهم وطلب منهم عدم البكاء
وبذلك لان الموت خير له من العيش معهم
ثم قال خذوني في توك توك ومروا بي حتي اموت ولا تجعلوني اموت في سريري هذا بجواركم حاول البعض الكلام سبه
واخيرا نظر بعضهم الي بعض بالموافقة واخذوه
وظلوا يدورون به هوهو يسب ويلعن فيهم حتي لقط اخر انفاسه
واخيرا التفوا حوله وجفت دموعهم ونقلوه الي مثواه الاخير دون دمعة خرجت منهم
بعد وفاته بينما ظهرت علي وجه الفتاتان فرحة صامتة
لم يشعر بها الا القريبات منهن
ابو الغندورة
طلقت من زوجها عادت مع ابنتين لها الي بيت ابيها المعدم الذي لم يعد يستطيع العمل
لها اختان اصغر منها لم تتزوجان بعد
ولها ثلاث صبيان صغار يعملون في الورش ربما كانوا هم المصدر الاساسي للانفاق علي الاسرة
يحاول ابوها ان تساعده في الحصول علي مستحاقاتها من زوجها النفقة والمتعة والمؤخر ونفقة الاولاد فهو متيسر الحال نسبيا وهم اولي بهذه الاموال
ولكنها ترفض في اباء وثقة بالنفس لا اريد منه شيئا
تقول اكرهه ولا اريد منه شيئا
بعد شهرين يجد ابوها ان زوجها ياتي اليها كل يومين
ثم بدا يخلوان بنفسهما لفترات طويلة
يقول الاب ان كنت تريدين الرجوع له فما يمنعك
تقول اكرهه بدا الاب يثور عليها
يقول لها ولما ياتي اليك تقول للاطمئنان علي اولاده
يقول لماذا لا يعطيهم حقوقهم تقول لا اريد شئء منه
اشتاط غيظا ومن المسئول عنهم
صرخت في وجهه امال انت مش ابويا
لم يستطع الحوار معها بدا يمرض
وتزداد اعصابه في التدهور
السب والضرب اصبح للصبيان الذين يعملون
البنت تتشاجر معهم اصبح البيت في حالة من الفوضي
اخيرا هرب الصبيان الثلاث ولم يعودوا للمنزل
مرت الأيام والاب يزادا مرضا واضطرابا ياتي زوجها تشاجر الأب معه
ضربه الزوج ولم يعدقدرا علي التصرف معه
ياتي ويدخل الي المنزل ويقضي اوقاته معها
مات الاب فجاة اخيرا جاء الزوج الي المنزل ليعود الي زوجته
ويقوم بتاجير منزله الاخر
حالات
كان يقيم في هذه القرية حتي كان عمره عشر سنوات
كان له اصدقاء كثيرون فيهم بنات وبنين
كان يحب صديقة له في المدرسة ولكنه كان حبا طفوليا
كان بخيلا شديد البخل مع ان والده كان صاحب اراضي كثيرة
كان والده مثله لا يظهر عليه الثراء
بعد ان اصبح عمره ثلاثون عاما
ترك البلدة التي عاش فيها بعد ذلك وجاء ليقيم في هذه البلدة فقد كانت بلدة ابويه
وجد نفسه عصبيا يحب العزلة
حاد المزاج يشعر بالملل ذهب الي الاطباء لم يجدوا عنده شيئا الكل يقول له انت طبيعي ولكن احد الاطباء قال له انك تحب ولكن لا تفصح من داخلك ابحث عن من تحب وجد من كان يحبها قد تزوجت
تزوج اختها كانت تقريبا نفس كل شئ حتي في التعليم ولكنها اصعر بعدة سنوات
وانجب منها ولدين
مرت الايام تحسنت احواله المادية عاد اليه نفس الشعور القديم بدا يشعر بالملل قال له نفس الطبيب السابق هل تحب قال كيف وانا متزوج وعندي ولدان
صمت ولم يقل له شيء ولكن قال انت تحتاج الي تغيير جو
ذهب الي بلدة اخري
لينبهر بفتاة فيتزوجها وينجب منها ولدين كانت موظفة فاراحته كثير من اعباء المنزل المادية مرت الأعوام عادت له نفس الحالة
لم يجد الأطباء له حلا وأخيرا طلب منه الدكتور القديم ان يغير الجو فحالته النفسية غير مستقرة لم يجد بعد ترك المنزل واتجه إلي احدي المدن الساحلية وأقام بها
أعجب بفتاة جميلة شابة تزوجها سرا دون علم الاخرتين
أنجب منها بنتا
لم يعد تأتي إليه الأمور السابقة أصبح أكثر جودا ولم يعد عصبيا كما كان سابقا
الشاي
استيقظ من النوم وهو يتثاءب مع انه نام نوما كافيا ووقتا معقولا وضع كوبا من الشاي وتناول ثلاثة من السيجارات ونصف رغيف اخيرا ذهب الي العمل كاب سيقابل الدكتور المشرف عليه في رسالة الماجستير كان الدكتور متعنتا كثير الطلبات وكثير الاجهاد له كان يعلم انه يريد ان يعقد الامر له ولكنه كان مصرا علي الحصول علي الدرجة
ومع انه كان يمر بازمة مالية كبيرة الا انه اقترض ليوفي باحتياجات الدكتور عاد الي المنزل بعد اجهاد كبير طوال اليوم
تناول الغذاء ثم كوبا من الشاي ثم نام لمدة نصف ساعة لكي يكمل طريقه
ظل علي هذا الحال شهورا
استيقظ باكرا ليعيد الحال السابق ولكنه لم يجد الشاي ذهب الي خارج المنزل ليشتري الشاي لم يجده
بحث في كل مكان حتي اقترب النهار من منتصفه لم يجد شايا وقد علم ان الشاي قد انتهي زمانه ولن يوجد بعد اليوم
شرب علبة كاملة من السجائر طوال اليوم وطبعا ضاع عليه الذهاب إلي العمل إلا في آخر اليوم وكان متوترا وقلقا
بدأ يستمر في العمل وهو علي هذا المنوال ولكنه أصبح أكثر عصبية واضطرابا وقلقا وأصبح الكثيرون من أصدقائه علي هذا النحو وأصبحت السجائر هي البديل وزادت حالات الالتهاب الرئوي وكل أمراض السجائر
الكل يتشاجر لأتفه الأسباب
مر شهر ولم يجد السجائر ظل يبحث عنها طوال اليوم ولم يذهب إلي عمله وأخيرا علم أنها قد انتهي زمانها ولن توجد بعد اليوم
أصيب بالحزن الشديد والاكتئاب ولم يذهب إلي العمل لمدة أسبوع ولكنه وجد كل أصدقاءه هكذا باستثناء من لا يدخنون فقد زادت أوقات عملهم
ووجد أن الدكتور المشرف عليه علي نفس الحال فقد كان لا يدخن
أغلقت المقاهي ولم يعد الناس يشاهدون الأفلام الإباحية
وبعد شهرين زادت أوقات العمل وأصبح الناس في حالة من النشاط الحاد
أما هو فقد تحسنت صحته بعد ثلاثة شهور وعاد كل شيء إلي حال أفضل
لم يكن يصدق أصبح الناس متحابين أكثر وقلت الجرائم
وزادت العلاقات وزادت ساعات العمل وقل الإقبال علي الأطباء
بعد سنة علم أن السجائر والشاي قد عادا
كان الناس غير راضين بوجودهما نهائيا ولكن بعد شهر واحد عاد الجميع إلي ما كانوا عليه من شرب الشاي والسجائر وبعد ثلاثة شهور
عاد الفساد إلي ما كان عليه تماما واكثر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رحلة العذاب
انتهيت من العاام الدراسي النهائي بكلية العلوم لكي اتفرغ لعملية استئصال الزائدة الدودية
التي عانيت منها كثيرا اثناء امتحانات الكلية كنت اعلم انني في السنة النهائية من الكلية وكان عندي علم ان هناك امل كبير لتعييني معيدا في الكلية كان هذا اقصي امل لي في هذا الوقت ولكن ضغط والدي المستمر وتعليق اماله علي جعل مني كثير القلق ثم الظروف المادية ومتاعب الاسرة الكثيرة جعلتني احمل فوق طاقتي
كنت ايام الامتحانات اذهب كل يوم بعد الانتهاء من الامتحان الي المستشفي اظن انني ساقوم باستئصاها مهما حدث فقد كانت الالام كبيرة وكنت لا استطيع تناول الطعام حتي المياه كنت انفر منها الا بقدر ما يسد رمقي
الاطباء يفحصونني ويقولون لي اشتباه الحالة ليست حرجة
ولكن ماذا افعل ما علي الا الصبر
انتهيت لاتفرغ لها
صبرت اسبوعا لعل السبب هو القلق ولكن الحالة لم تتحسن واخيرا ذهبت الي احد الاطباء فاعطاني دواء علي امل التحسن فان لم يكن هناك تحسن فعلي عملها فورا
ولم يكن هناك تحسن كما كنت اظن ولكني سرت وراء اراء الاطباء
وتم استئصالها والغريب ان الاطباء قالوا لوالدي ان الزائدة كانت متورمة والحمد لله انها لم تنفجر
والغريب ان النتيجة ظهرت وحصلت علي تقدير جيد لم اكن اصدق فكيف حصلت علي هذا التقدير ولم اكن اعرف ما اكتب احيانا وحمدت الله كثيرا كان والدي كبيرا في السن قد تجاوز الستين بشهور يعمل حرفي شديد الشك كثير المشاكل مع والدتي مع انه كان مثقفا وذكيا
كانت اسرتنا تتكون من ثمانية افراد غير والداي انا الاكبر خلفي اربعة بنات
اسرة كبيرة لاب كبير حرفي لا دخل له الغريب انه كان حريصا علي ان نكمل جميعا تعليمنا
مع قسوة الظروف الاجتماعية وضيقها
ومع سوء الظروف فقد كان الجميع يحسدوننا اسرة كبيرة و ذات اعباء كثيرة ومع ذلك فهم يكملون تعليمهم مع انهم لا مال عندهم غير يوم بيومه
وهذا ما يقلقني اكثر كان عند والدي فدان ارض قد ورثه عن والده
كان هو صمام الامان لنا فقد كان ما يعود عليه كل عام من ايجار او ارز يسد احتياجات الاسرة طوال العام من الحبوب وهذا ماا يشعرنا بشيء من الامان
اتجهت الي كتابة القصة كنوع من انواع الادب
وكنت احضر ندوات الثقافة واتفاعل مع الادباء وبدات النشر في بعض الجرائد اليومية
كنت ادخل مسابقات في الكلية لكي ازيد من مستواي ولكي احصل علي جائزة ولو يسيرة ربما نفعتني كاعانة في الظروف القاسية
بعد الانتهاء من كل هذا مرض والدي واصبح في حالة صحية تحتاج الي علاج شهري ومع انها تحسنت الا انه لم يعد قادرا علي العمل اليومي
فكانت هناك فكرة نفعت اسرتنا جيدا لقد قام بفتح محل صغير
اقترضنا مبلغا يسيرا من احد الجيران واكملنا ما معنا وقمنا بفتح المحل والحمد لله كان افضل حالا وكان اخوتي يقومون بادارته مع والدي مع اكمال تعليمهم فالعدد كبير
بدات اعمل في الاعمال اليدوية الحرفية كعامل بالاجرة ولا ملاذ لي لكي اساهم في نفقات الاسرة ومر عامان علي هذا النحو كانت لي ثلاث بنات قد اكملن تعليمهن
وبدات افكر في اتمام الماجستير الذي كنت احلم به كثيرا
خاصة ان عبئا كبيرا عن الاسرة قد خف
كان هناك اعتراص من البعض ولكن كنت مصرا
ولانني اعمل وانفق علي نفسي واساعد البيت بشيء يسير
واستمر الحال هكذا اربع سنوات كانت قد تزوجت اختان لي واكملت الباقيتان تعليمهما وزاد حال والدي مرضا وسوءا ولكن المحل كان يدبر امور المنزل بينما بدا اخي الاكبر من الذكور في نهاية تعليمه الجامعي
علمته ان يعمل لكي يساهم في دخل الاسرة ومساعدة نفسه في تعليمه
اكملت الماجستير بصعوبة
اقترضت من الكثيرين لكي اتمم المناقشة وكتابة الرسالة واخيرا انتهيت منها وناقشتها وكانت فرحة والدي غامرة فكان هذ1 اهم حدث في حياته
حمدت الله انه اصبح سعيدا بهذا الامر
ولكنه سرعان ما مات بعدها بشهور
اصبح مستوي ابداعي عالي جدا
وجدت عندي كما هائلا من الابداع القصصي لم اكن احلم به
واصبح عندي ثقة كبيرة في نفسي وللاسف شعرت انني يجب ان اغير طبيعة حياتي
فقد كنت صانعا لنفسي قالبا ماساويا
بينما انهي اخي تعليمه الجامعي
اصبحنا في حالة طبيعية ومستقرة فقد اصبحت الامور اقرب الي الاستقرار
ولكني حتي هذه اللحظة لم اتزوج ولم اكن افكر في الزواج مع وجود بعض الخيالات او الاحلام الوردية لي
لكن بعد الماجستير بدات افكر
لم اعد افكر في الدكتوراة بعد كنت احب فتاة قبل اكمال الماجستير كانت في السنة النهائية من كلية الطب في اول سنة لي في الماجستير كنت دائما امر من الطريق التي تسير فيه لكي اراها لم تكن تعلم بي وبحبي لها كانت دافعي الكبير للعلم كنت اتحمل كل شيء من اجلها اعلم اننا لن نتزوج فالطريق مظلم وطويل ولكن ساحبها واكمل طريقي لكي اكون مناسبا لمثلها ولمن كانت علي شاكلتها
اكملت كليتها وعينت نائبة في كلية الطب فكنت سعيدا جدا لانني ساراها دائما
ولكن خطبت ثم تزوجت
لم احزن كثيرا لانني اعلم نهاية الامر
عملت كما انا في العمل اليدوي ولكنني قابلت الكثير من المتاعب منها استهزاء الكثيرين بي حاصل علي ماجستير وتعمل في عمل يدوي
لم يكن امامي الا الصبر وتجنب التفاعل مع البعض واقول وقت يمر حتي يكمل باقي اخوتي التعليم وتتزوج البنتان الاخريتان
لم اعد افكر في الدكتوراة بدات افكر في الادب الذي شعرت انني اكثر ابداعا فيه
وهو اهم عندي من الدكتوؤراة التي ستحتاج الي نفقات والدولة لا تساند احدا ولا تمد احدا باي شيء اخيرا وقد اصبح عمري اربع وثلاثون عاما تزوجت البنات الاخيرتان
كان امرا شديد الصعوبة زواج بنات يحتجن الي الكثير من النفقات ولوازم المنزل التي لا تتناسب مع وضع كوضعنا ولكن الحمد لله
الغريب ان الذكور الصغار بدؤا في الكبر وبدؤا يقتربون من انهاء المرحلة الجامعية لهم
ولكني اصبحت الان في حالة اكثر حرجا
فانا اعمل باعمال يدوية واكبر في السن ولا مال فائض وابداعاتي كثيرة ولا توجد اي فرص
اخيرا وبالصدفة وجدت دار نشر تبنت نشر اعمالي
عن طريق الصدفة بعد ما مت ياسا من كل شيء
نشرت الدار لي مجموعة
والعام التالي مجموعة
والثالت مجموعة
كان اخوتي قد انهوا تعليمهم واصبحت حرا ولكن ماذا حصدت من ذلك لم احصد ما زرعت من ابداعات و حاولت كثيرا العمل بالماجستير ولكن لا جدوي الدولة تاكل ابناءها النابغين
الوساطة والرشوة هما الوسيلة الوحيدة للخلاص ولا قدرة لنا علي اي من هذين
كنت اتقدم في مسابقات للابداع ولكن لا جدواي
علمت ايضا ان المجاملات والوساطة والفوضي عمت البلاد فلا مجال للجيد ماذا افعل وقد تجاوت الثامنة والثلاثين
اصبحت في حالة مزرية لم اعد اطيق العمل اليدوي
اصدقائي في الماجستير
اصبحوا مدرسين في الجامعة
متزوجين وعندهم اولاد اما انا فبعد كل هذا اعمل بعمل يدوي
بالتاكيد
شعرت بالمرار الشديد كنت اسال نفسي ماذا قدت لحياتي
كنت اجد الشماتة الكبيرة من الحمقي ومن انصاف المتعلمين فكل واحد منهم عنده اسرته عمله الوظيفي المناسب وربما مال في البنك وربما سيارة
ومااذا جنيت انت ؟ لا شيء
كان هذا اصعب ما يمر بي بعد كل هذا الجهد الجهيد يشمت بي الادنياء اقول : فعل الله خيرا فربما لو كان غير ذلك لكنت قد حسدوني فمت او اصبت بمرض عضال المهم حمدت الله علي كل حال
تركت العمل اليدوي لم اعد اطيقه ومع ذلك اجد الحاحا شديدا من الاخرين كانه لا يوجد غيري
اصبحت اكثر اصرارا
لن اعمل في عمل يدوي ولو ساموت جوعا ازدادت المعايرة والاستخفاف من البعض
واخيرا حصلت علي جائزة من دولة عربية كانت كبيرة جدا بالنسبة لامكانياتي حمدت الله كثيرا
لم تمر ثلاثة شهور حتي تزوجت بانسانة ارضي بها زوجة دكتورة مثل التي احببتها وان كانت اصغر منها في السن بكثير فقد كانت طالبة عندها في الكلية ثم اصبحت معيدة حديثة معها في نفس القسم
وتعاقدت مع دار نشر اخري لاكمل نشر اربعة كتب كانت عندي لم اجد بعد من ينشرها
ثم حصلت بعد ذلك علي عقد عمل في قناة تليفزيونية كمعد للبرامج بها بمرتب كبير
حمدت الله كثيرا تذكرت الايام الخوالي علمت ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
الحمد لله تمت المجموعة القصصية
احبه الشيطان