العشق عند ناصية من التاريخ
في عصرنا الحالي المتفرع من شارع التاريخ و عند ناصية من نواصي الزمان العديدة وقفت الأرقام في طابور الاختيار..
أفصح قليلا حتى نفهم .
في أي شيء سيكون الاختيار
إذا لم تصبروا و إذا ما قاطعتموني سأطوي ربابتي و ارحل.
الاختيار يا سادة يا كرام كان من بين الألوان .
اليوم تنتهي مهلة توزيع الألوان علي الأرقام .
لم يبقي من الألوان سوي اللون الأحمر .
في الطابور يقف الرقمين السادس و السابع من دون رفيق .
مخالفة لقانون طابور الأرقام و طمعا في الاستحواذ علي اللون الأحمر , دفع الرقم السابع الرقم السادس و وقف أمامه .
ثار الرقم السادس .
نعق بصوت غراب أسود .
حقي أبد لن أتنازل عنه .
لا يصلح مع هذا الغاصب إلا القوة .
سأقف مكاني أمام الرقم السابع .
جذبه من شعره المسترسل فوق قفاه
اختل توازن الرقم السابع .
لم يترك الرقم السادس شعر الأخر و وقف أمامه .
في نفس اللحظة سكب الجالس في شرفة توزيع الألوان اللون الأحمر .
و أيضا في نفس اللحظة , أمسك الرقم السابع الرقم السادس من أنفه حتى لا يسقط .
احتضنا الرقمان .
تلاصقا .
الرؤية غامت أيهما يقف أمام الآخر .
اللون الأحمر يغمر ثنايا الرقمين , ما زال اللون الأحمر يسقط منسكبا , لزجا , يغمر جسد الرقمين
في تلاصق حميم سقط الرقمان.
تدحرج أحدهما فوق الآخر فوق تراب الأرض .
أختلط اللون الأحمر بلون غبار الطين .
الرقم السادس يلتف بقوة فوق جسد الرقم السابع و الرقم السابع يفعل مثله .
أشبه بزواج الأفعى كان الرقمين.
أمام شهود و من بين الأرجل في حجم البطيخة سقطت بيضة.
هل هي بيضة …؟
لا أنها صفر أبيض .
بصوت عالي هلل صاحب الرأس الأشيب , صرخ الجمع.
الابن الشرعي للرقم السادس و الرقم السابع .. صفر أبيض .
ملحوظة:
موضوع تعديل المادة 76 من الدستور المصري بطعم هزيمة 67 يحمل رقم القيد الصادر و الوارد
67 تاريخ / 0 / 1967 , تعديل دستور 76 / 0 / 2005
ملحوظة:
تعديل 34 مادة من الدستور المصري ملحق نتيجته صفر أبيض و يحمل رقم القيد
قهر أحلام شعب / 0 / 2007