شجن وعتمة وخراب
وطائر هدّه الغرور
وأبت عيناه السرور
فالوحشة وطنه
والدمار جنته
والطمع عادته
والشر لطافته
لكأنه لعنة أفلتت من لعنة
وكأنه فكرة مدنسة
أو سراب ينسل من جنة
الغراب
يطل في الوهاد والأحزان
في الكتب والصفحات الخالية من الألوان
يرتاح في القصص ضحكة
يحتل في الحكايا شوكة
وعندما يطوى الكتاب
يفرد للجميع اجنحته
ويمضي ليعود الى عبرته
ذاك الغراب لا تقربه
أرسمه عند الأرق
ومزق صورته قرب الشفق
وارجم لحنه عند الغسق
ودندن لحن السعدة
والسماحة والفصاحة
والصراحة
ولا تنس أن
تلعن كل آن جهامته