ليست امرأة
ولا رحما
ولا رحمة
هي ظل لعتمة
لوجع
لحظ عاثر
عند رؤيتها
قد تتعثر بها
أو قد تعثر عليك
تلك المرأة الضفدع
ذات العين اللزجة
والقامة المشرعة على الآثـام
قد تتعثر بها تتفيأه
تمحو ملامحها في وهج الظهيرة
لكنها تنساب مع الظل
ظلا
غشاوة
ضبابا
شجرة غير مثمرة
في واد غير ذي زرع
إنها الخطيئة المباهية بعارها
الإثم الضاحك في شبقه
نظرة ميدوسا في وحدتها المقفرة
تلك المرأة الضفدع
في سكينة تنساب
سكينة ذات شوك وأرق
ونفس تتلوى كأفعى
كعتمة بلا فجر منتظر
تلك المرأة الضفدع
صديدها يملأ يومها
غيمها
روحها
وخطوها المدنس في خطيئة
تلو خطيئة
لتكن بلا أنوثة
بلا أمومة
بلا أنيس
بلا وريث
بلا نظرة رحمة
ولا ذكرى لها إلا غصة
تخطف وعدها من وعيدها
وتتركها على قارعة الأمل
لا رفيق لها
إلا ظل يشمئز منه العابرون