الفلسفة العمرانية والشرائع القانونية

نداء نداء نداء الى كل عمراني شريف ومخلص .الى كل عمراني
مواطن ومثابر على عمله وعقيدته .
إن الشرائع القانونية مرآة وطرق مفيدة وتربة خصبة تنبت
فيها الأشجار الباسقة وتنهض الأبنية الشامخة .
إن الأنا عالم متلاطم ،فيه الرغبات والنزوات ،وفيه الأحلام
والأعمال والأسرار والأخبار .
عالم فيه ما هو صالح وما هو طالح ،ما هو حسن ومل هو سيئ
ما هو طبيعي وما هو استبدادي ونزواتي وانتكاسي .
كما أن المبادرة الفردية خطوة أساسية تحدد طبيعتها هوية
الفرد وكفاءته وإمكاناته العقلية والمادية .فالمبادرة الفردية
حيث يوجد نصوص قانونية وأعراف مجتمعية ،خروج على القانون
وعلى المألوف وعلى المطلوب .ذلك أنها انزياح للأصيل وتحويل
للثابت وتبديل للأصيل .إنها أقرب الى لزوم ما لا يلزم .
إن الفلسفة العمرانية تنادي كل عمراني أن يحافظ على القوانين
الاشترعية ويلتزم بها ويعمل على تطبيق الديمقراطية ويلتزم
بالواجبات الوطنية .ذلك أن العمران درجات ومراحل وآفاق
وكل حلقة منه وليدة المعاصرة والأصالة والحضارة .فهل
القوانين إلا خلاصة وتلخيص واختصار للنصوص المشرقة كشمس عند
الفجر المطل على المدينة .