انداحت تيارات هوائيه باردة من احدى ضلفتي الشباك حامله معها رائحه رطبه نديةمشبعه بعبق الحديقه المجاورة للحجرة. احس بقشعريرة تسري عبر جسده الملقى على السرير.ندت عنه حركه لاول مرة منذ ساعات طويله.تمطى في كسل وتثائب بعمق ونظر الى الساعه المعلقه على الحائط.انها العاشرة.فتسائل في انزعاج ظاهر مكلما نفسه كيف نمت كل هذا الوقت.نزل من سريره ولبس حذائه الاسفنجي متجها الى الحمام ليغسل وجهه. وبينما هو امام المغسلة وقد انتهى من تنشيف وجهه وشعره متطلعا الى المراة الصغيرة المعلقه ذات الاطار الفضي. ذهل وصدم وكانما الزمن توقف به وقلبه من شده خفقته المفاجئه كاد ان ينفجر. رباه ماهذا...انه ليس هو ولا صورته شخص غريب مختلف عنه لم يراه من قبل ولم يخطر له حتى في الاخيله والاحلام.تلمس وجهه في دهشه وخوف. خارت قواه وارتخت ركبتاه ثم سقط على الارض. قال لنفسه هل انا في كابوس .؟ هل تناولت دواءا معينا البارحه سبب لي هذه الهلوسه المجنونه.تسارعت انفاسه المتهالكه كمن يحتضر ثم تسال لابد انني احلم . اكيد انه حلم لا يمكن ان يكون حقيقه. حاول ان يستجمع قواه ثم اغمض عينيه وقال لنفسه مشجعا ساعد حتى الثلاثة ثم افتح عيني واشاهد صورتي في المراة. لنبدا 3..2..1 حسنا هاهو يقوم على رجليه مرة اخرى. اكيد ساستعيد صورتي ووجهي ثم اقترب على وجل من المراة وازدرد ريقه . اطل الوجه الغريب ذاته قبل قليل .لا شيء جديد لقد استسلم هذه المرة احنى راسه المتصدع بالاف الافكار المجنونه. لكن مهلا مالذي يجري الان احد ما يضغط على ابهامه يد خفيه. ماهذا .ثم سمع صوتا ياتي من بعيد .((رامي)) استيقظ ايها الكسول انها العاشرة صباحا.