نادي القصه العربيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى القصه العربيه للقصص القصيره والروايات العربيه والاهتمام بالشعر والادب العربي وثقافة المجتمع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الورقاء
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 27, 2018 5:40 am من طرف د.طلال حرب

» عوالم
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالإثنين فبراير 12, 2018 11:39 pm من طرف د.طلال حرب

» وردة على شرفة
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالإثنين فبراير 12, 2018 2:20 am من طرف د.طلال حرب

» رسائل
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالإثنين فبراير 12, 2018 2:19 am من طرف د.طلال حرب

» الفلسفة العمرانية : المحنة بالحق
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 07, 2018 12:08 pm من طرف د.طلال حرب

» الفلسفة العمرانية : محنة النص
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالإثنين فبراير 05, 2018 11:37 pm من طرف د.طلال حرب

» الفلسفة العمرانية: محنة المجموعات
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالأحد فبراير 04, 2018 6:03 am من طرف د.طلال حرب

» راعية اليمام 3
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالأحد يناير 28, 2018 2:46 am من طرف د.طلال حرب

» السلحفاة
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالسبت يناير 27, 2018 1:41 am من طرف د.طلال حرب


 

 بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AZIZO
مبدع
مبدع



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 11/06/2012

بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق Empty
مُساهمةموضوع: بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق   بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق I_icon_minitimeالأحد يونيو 17, 2012 2:25 am

بدون تعلـــــــــــــــــــــــــــــــيق
لم أشأ أن أتقدم خطوة أخرى نحو الأمام...الهواء الحار يلفح وجهي بشراسة أشرس من شهر جوليت هذا. أنا أتفادى لقاءه في كل مرة...أجتهد كثيرا لكي لا أصادفه. انه هناك جاثم بمحاذاة سيارته المهترئة. الصدأ متشعب في كل قطعة معدنية فيها...كان متوترا و مرتبكا على ما يبدو. ربما ينتظر أحدا ليقتنصه كما العادة . هيئته توحي للمرء بأنه من زمرة المتسولين...كان أبخل من "ديكة مرو" التى حكى عنها الجاحظ في كتاب البخلاء...أيام الطفولة كان يمتص تمرة شطر النهار ثم يمتص النواة في الشطر الثاني رغم أنه كان من عائلة موسرة في المدينة...في عيد الأضحى المنصرم خاصمني مدة عشرين يوما كاملة. يومها طرق بابي و قال بأدب مصطنع – سليم أرجو أن تقرضني ثمن الشاة. فأنا لما أقبض الراتب بعد – أجبته محنقا – أنت تعلم حق العلم بأنني سوف أقتني الشاة أيضا. في الحقيقة لا مال لدي لأقرضك إياه – انتفض الرجل كمن عضه كلب و قال – أناني و متعجرف يا سليم و لا تحب الا نفسك – ابتسمت هذه المرة و أنا أجيب – إذا كان للأنانية تمثال على سطح الأرض فهذا التمثال هو أنت بلا منازع- استدار ساخطا و غادر البيت دون سلام...راودني ذلك المشهد و أنا لا أزال متسمرا فوق الرصيف مخافة أن يصيدني كما العادة...قدماي ترفضان المسير وسط هذا الحشد الزاخر من المارة. وهج الشمس يوشك أن يحيل جماجم البشر الى كتل من النار...لكن صلعته كانت تتلألأ هناك و تشاكس ضراوة الشمس الحارقة. في جوف تلك الصلعة تعمل خلايا المخ دون كلل أو ملل وسط أرقام الدينار و الأورو و الدولار...لا شك أنه رمقني من بعيد دون أن أدري. قال لي صديقه ذات يوم – ان صاحبك يبصر الأشياء من بعيد مثل زرقاء اليمامة- كان يفوق تلك المرأة في حدة البصر. ..تحكي العرب أنها كانت ترى الأشياء على بعد مسيرة أيام. يترصد أصدقاءه أمام البنك أو عند أسوار السوق أو حين يتسرب الى أذنه أن أحدهم قد قبض راتب الشهر...ينقض عليه كما الصاعقة و هو يلهج بهذه الدعابة المملة – من فضلك يا صديقي أقرضني شيئا من المال لأبتاع كذا و كذا...- و يسرد أمامه طولا وعرضا قائمة من الأشياء و المشاريع و لا ينس أن يطمئن ضحيته قائلا – شهر أو أقل و أعيد اليك المال – كان ذلك دأبه دائما. ها هو الآن يفتح صندوق سيارته و ينبش في أحشاء المحرك بأناة...تمثيلية ساخرة يخترعها على الفور. ماهر في افتعال الأعطاب . فرصة سانحة جدا لطلب القرض من أي كان. و ما أن يقع أحد ما في شباكه حتى يباغته بسيل من الشكاوى – تبا لهذا المحرك. يفقد الكثير من الزيت و لا مناص من اصلاحه لكن.أووووووووووووووه ليس بحوزتي ما يكفي من المال- الحق أن السيارة قد سئمت الميكانيكي و سئم منها الميكانيكي...لقد كان في وسعه اقتناء أحدث سيارة أنجبتها المعامل. فجأة أبصرته يلوح نحوي بذراعه الناحلة. كنت متأكدا أنني سوف أقع في شباكه مجددا...تقدمت نحوه مستسلما و أنا أعتصر الابتسامة. في الواقع بقي خيط من صداقة الطفولة لا يزال يربط بيننا و لا أريد أن تتغلغل الخصومة بيننا ثانية...هش للقائي واحتضنني مطولا و سرعان ما أفضى إلي بشكواه الخالدة. أخرجت حافظة النقود لكي أمنحه المبلغ المطلوب...لكن ماذا؟؟ في غفلة مني انقض أحد اللصوص على الحافظة و تلاشى وسط أمواج من البشر ليترك صاحبي ذاهلا. جاحظ العينين. قد نضبت الحياة من صفحة وجهه.
[right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بدون تعليـــــــــــــــــــــــــق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادي القصه العربيه :: نادي القصه القصيره-
انتقل الى: