تتوق الغيوم العجولة للسواقي
وتنطفئ السواقي بوحل الزبد
تشب من البذور أشجارنا
وتهوي من الشجر البذور
تؤوب وجوهنا الى الألم الأصيل
ونحن اجتثثنا به
وتجبل بالألم المكين خطى الجسد
وإننا هنا قائمون
نشب مع الظلال والنزيف
نضج في السكوت النحاسي
تماثيل من رخام وعنبر
كفجر عصي
كغيم مكين
كدمع يهل ولا يمل
يغور بنا الشوق يؤرقنا
ويؤلمنا
ويؤلمنا اللقاء
ولانخاف دمعته
فننعشه ونرقبه
ويهملنا
وينسى مجرتنا
ويهدمنا ووجدنا يهدّمه
متى يرحل الدمع عن مآق ٍ لنا
ويرضي مدامعنا السفح لا القمم
ومن يقبل
ومن يقدر
ومن يمنع
خيوط النهار أن تلمع
وعطر الورود أن يزهر
وركن الهوى أن يجمـّر
ستبقى الدموع في المآقي
سنغرقها وتغرقنا
ووهم الهوى في دروبنا
يواكبنا ويسحرنا
ولانصل
ولا يرحل