كبوصلة لا تشيخ
مأهولاً بغيثه الأخضر
يتأبّط براري اليقين
ويمضي
...يمضي كبوصلة لا تشيخ
وسيل القوافل يتهجّأ ما تضوّع
من طبشور يديه
كلّما تهدّج صوته
تكاثر الضوء
وأينع الأفق قمحاً
وأوى صغار إلى بابونج عينيه
وتهلّل ثغر البحيرة نوارس
يتصّدى لسيف الوقت كماردٍ عتيق
ونمال التعب تتعالى
في مفاصله كالطوفان
وآلاف القلوب
تغلي
في قفران صدره
كالصنوج !