عرض: رضا الهجرسى
كهف سقراط
من كتاب .. جمهورية أفلاطون
فصل: المثل
يصور سقراط ..الفرق بين..الفلاسفة والعالمين ببواطن الأمور ..والمفكرين ..
وبين ..وبين عامة الدهماء من الناس ..من جهلة وناقصى التهذيب على حد تعبيرة
بطائفة من الناس ..تعيش فى كهف سفلى ..مستطيل الشكل ..يدخل الية النور من
باب مستطيل فى أحد جوانبة ..
وسجنت هذة الطائفة منذ نعومة أظافرهم ..
والسلاسل فى أعناقهم وأرجلهم ..فأضطروا ..الى النظر للأمام فقط ...وفى أتجاة
حائط الكهف ..وظهورهم.. لباب الكهف ..الذى يدخل منة النور ..
- ثم تصور أن هناك نارا ..ملتهبة ..بينهم وبين مدخل الكهف ...
- وأن هناك أناسا ..يسيرون خارج الكهف ..وتنعكس صورهم على جدار
الكهف المواجة لهم ..وهم يحملون ..تماثيل ..وأوانى على رؤؤسهم...
وبعض ..هؤلاء المارة .. صامت..وبعضهم يتكلم ...
رد علية محاورة : أنك تصور مشهدا غريبا ..وسجناء مستغربين..
سقراط: ولكنهم يمثلوننا ..وأسألك ..هل تظن أن هؤلاء السجناء ..يستطيعون
أن يروا شيئا خلاف ..الذى يرونة من ظلال على الحائط ..
محاورة: بالطبع ..لا ..فهم مقيدون ..
سقراط: فاليقينات الوحيدة ..عندهم أذن ..هى الظلال ..التى يرونها ..والتى
تعكسها ..النار المشتعلة ..على غير حقيقتها الفعلية ..على الجدار..
محاورة: أتفق معك ..أنها يقينات ..بالنسبة لهم..
سقراط: لنفرض أن أحداهم ..حلت أغلالة ..ونهض واقفا على قدمية ..
وتمكن من الألتفات ..الى جهة النور ..ولنفرض أن عينية تتألمان
لأن النور بهرهما ..فعجزتا عن رؤية الأشياء التى كان يرى ..
ظلالها فيما سلف ..وما ظنك لو أخبرة أحد ..أن ما كان يراة
سابقا ..ما هى الا أشباحا..وأنة الأن يرى الأشياء على حقيقتها
وأذا تجرأ وذهب بعيدا عن الكهف ..وبدأ يعرف ..حقيقة الأشياء
الا يختلف يقينة ..
محاورة: بالتأكيد يختلف ..
سقراط: فتصور ما يحدث أذا عاد ذلك الأنسان ثانية الى الكهف ..والى
عشيرتة وأهلة ..الذين ما زالوا مكبلين ..
وحاول فك قيودهم ..ومجادلتهم فى يقينهم .
.الا يتهمونة بالجنون..
وأذا حاول فك قيودهم وأغلالهم ..وأصعادهم الى النور ..
أفلا يستاؤون منه الى حد محاولة أغتيالة ..
محاورة: بالطبع يستاؤون ..ويحاولوا ..أغتيالة ..
و رأى الشخصى
___________
أن هذا هو حال الفلاسفة والعلماء والمفكرين والأدباء ..
فهم يعرفون حقيقة وجوهر الأشياء ومن واجبهم ..
أن يخرجوا مجتماعتهم وأهلهم ..من غياهب هذا الكهف ..
الملعون ..
والمتمثل فى مجتماعتنا العربية ..فى العادات والتقاليد المتعفنة ..
والتى لا يقبلها دين ولا علم..ولا عقل ..