ظلّكَ الوارف *
لأبي ... صوت من يانسون
وعينان مقطوفتان
من التين والزيتون ،
وموانئ سلام
تلوح في قلبه
وزغاليل حمام.
لأبي... زندٌ يمطرنا
قمحاً وبلحاً
وقدمان تصهلان
في دروب التعب ،
كلّما عاد مساءً
طفحت خوابينا
زيتاً وعنباً
وأغنيات
وتوهّج الفرح في زوايا الدار .
لأبي ... قهوة نفّاذة
بحكايا الدهشة البكر
وبحرير الذكريات
وقيلولة مكسوّة بماء الزهر
وأحلام لن تشيخ كأراجيح الصغار.
لأبي... ظلّ وارف
وحضور من صلاة ،
غابة مسكٍ عباءته وموسم صدّاح
كم تدلّت قبلته فوق جباهنا
تعويذة وهالة مصباح !
*إلى سياج الدار : أبي دوماً