قصة من نسج خيالي
أيها الأعضاء الكرام أتمنى أن تلقى إعجابكم ولا تبخولنا من تعليقاتكم وبارك الله فيكم
ما أشد المعاناة التي يعيشها الإنسان بينه و بين نفسه و ما أقصاها عندما يكون مصدرها من أقرب قريب و تكون من تغير مفاجئ و سرَ رهيب.
فتحت مريم عينها على الدنيا و جدت نفسها تعيش في بيت جميل بين أحضان والديها اللذان أغدقا من أنفسهما حنانا فياضا ملؤه الحب و الدلال لأجمل فتاة في الكون .
كبرت مريم و ترعرعت في جو رائع زادها بهجة و سرور لم تعرف الشجار قط في بيتها و ما أجملها من عيشة . هاهي الآن مريم و هي تلاعب أختها الصغيرة ريمة التي جعلت الفرحة و الابتسامة دائما مرسومة على وجه مريم فلا يكاد البيت يفرغ من ضحكاتهما, و الفارق بين مريم و ريمة جمال مريم الباهر و ذكائها الخارق.
لم تدم السعادة في هدا البيت ، لقد انهار بفقدان عماده ,فقد أعز إنسان في الحياة إنها الأم و يا لها من صدمة كبيرة و كارثة عظيمة لقد تغيرت حياة مريم نهائيا. فرغم مرارة الحياة و صعوبتها إلا مريم فتاة ذات حكمة بالغة بحيث استطاعت أن ترسم البسمة في شفاه والدها الذي تأثر تأثرا شديدا لم ينزل تحصيلها الدراسي على عكس ريمة التي طردت من المدرسة . لقد أثبتت مريم للجميع مدى قدرتها على تحمل أعباء الحياة .إن الحسد بدأ يحوم حول ريمة التي اندهشت لتصرفات مريم و تعاملها بيد أنها تبدو خريجة كلية في هدا المجال ، تسربت الغيرة إلى ريمة لتلك النظرات البراقة و الابتسامة الجميلة التي كانت تتميز بها مريم
نعم هذا هو حالها فالحسد و الغيرة آخذا حصة الأسد من قلبها بحيث جعلها تفكر ليل نهار لتعكر صفو حياة مريم و الشيء الذي قد تصيبها فيه ، و لو بعد عناء مريم تغيير نظرة أباها تجاه مريم.
الحسد يزداد كل يوم و مع كل مطلع شمس جديد, ها قد أتت اللحظة الحاسمة... يتبع