قد يكون النص حاملا ًرسالة ،وقد يكون نصا شبيها بنصوص
الصحافة الصفراء ،إلا أن بعض النصوص سمته الأساسية تبقى
أنه إشكاليا ينبغي أن نقاربه بحذر وفطنة .
لعل المشكلة الأساسية في النص أنه كرياضة تسلق الجبال ،
جهد خطر ،في مكان خطر ،سعيا وراء هدف قد يكون مهلكا ،
وقد يكون جماليا ،وقد يكون مفيدا ، وقد يكون جالبا شهرة
مدوية ، إلا أن الأمر الأساسي وجود قمة محددة ينبغي الوصول
اليها والعودة منها سليما معافى .
"نهاية التاريخ " ؟ هل انتهى التاريخ ؟ أليس في العبارة
خلل ما ؟ أم هي من باب النظر من القمة حيث يشعر المتسلق
أنه قد امتلك العالم في حين أن الخطر يحدق به من جميع الجوانب.
"الثقة " ؟ هل الثقة معنى محدد؟ أهي مفهوم مجرد أو هي قدرات
ذاتية ؟ أهي سمعة أو قناعة أم هي تفحص وبحث عن مقومات مادية
معينة ؟
المقولات كثيرة والعناوين أكثر ،لكن العمران يراقب الجبل مباشرة
أو من التلفاز أو في شريط سينمائي أو في قصة مشوقة ،إلا أنه
ينظر الى الجبل بثبات ،ومن زاوية محددة .
الفلسفة العمرانية تتعامل مع جميع المفاهيم بحذر ،وتنصح
بالسير على أرض صلبة ،وفق خطوات مدروسة وهدف واضح وسعي لا يضل ....