بصمات دماء تلاحقها
فراشات بيضاء تتنقل في المكان راسمه علي شفاهها ابتسامات أمل رتيبة المشهد الذي يتكرر منذ عده أشهر ..
تذكر جيداً ذلك اليوم ، سيول من الدماء تسقط من سحابه جسد ملقي علي الطريق تردد كلمة واحده ماتت ؟!
تكتم أنفاسها كي لا تصدر منها صرخة ، تحاول هباء أن تتحرك لإنقاذ الجسد الملقي ، تسقط مغشياً عليها .
تنتقل الروح إلي السماء في لحظه شامته دون أن تلقي بكلمات الوداع ، رسم الدم خطوط الجسد علي الطريق ، أبداً لم يثر الانتباه .
تفيق لتسأل والدتها في ضعف عن الحادث ، تري الدموع تسلك طريقها المحفور علي الوجوه ، تتحرك الشفاه بالكلمات المتكررة في مثل هذه المواقف ،، تشعر بمرارة في حلقها .. تنفض الأسلاك العالقة بيدها .. تحاول أن تقف لتسقط ثانية ، عده شهور ملقاة علي ذلك الكرسي .. جسد علي الطريق وأخر في مبني قديم للعلاج ، كلاهما اعتزل الناس " إن جاءت النهاية فمن الكرامة ألا نماطل فيها " ، أمسكت ذلك النصل الحاد بيديها ومزقت تلك الخطوط المتلاقية عند راحتها .
تتساقط الدماء لترسم خطوط مبهمة علي الأرض ، تثير خوفها ، تهتف مستنجدة .. يسرعون لإنقاذها .
تنظر إلي الفراغ آسفة " سامحني أيها الجسد ، لن ألحق بك الآن .. لم ألق بكلمات الوداع !! " .
هذه القصة من تأليفي ارجو النقد وشكرا