تراه في همة لا تبوخ
بإثمه تعب لا يسوخ
لا ينثني عن تلويث النهار
وانبثاث في ثنايا الدار
في الحـديقة
في زوايا البيت
في جوار الجـوار
ذاك الحـلـزون
شبيه المحار ولا محار
رخاوة تقارب الوحشة
والكبوة
والهشاشة في اغترار الغبار
ذاك الحـلـزون
ربيع حرون
حكاية وشجون
خريف يعرش في الجدار
في القلب
في الأماسي
في العشب والثمار
في ديار ليس فيها غير ما فيها
وبيوت تلتوي على ساكنيها
وأجساد تنوء بحالميها
ذاك الحـلـزون
يشعل الفجر بعنائه
وفنائه
ويغادره