لم يكن في باله إلا سؤال
سؤال يتناسل بلا هوادة
سؤال العيون الحزينة
والفتيان السادرين في ليلهم الجهم
وأغانيهم المتناسلة وسط الأخطار
الشاب النحيل شهر أحلامه
بلا اكتراث
بعذاب
أو غياب
أو سراب يطل ببراثنه وحريره
سار في دربه رافعا رأسه
يأسه
باحثا عن أتراب وآفاق وواحات
حط الجميع رحالهم
وترحالهم
توقفت الآلات
والسواعد والأحلام
يومها نسج له مقرا
في كلمات متوهجة في الذاكرة
اليوم ها هو الشاب النحيل يترجل
أحنى هامته ومضى
تاركا في البال سؤالا
سؤال صعب
جواب رملي
وناس يجوبون الطرق
حاملين آلامهم
جراحهم
انتظارهم الماسي
وسواعد الشبان النحيلين
أروقة الدهور المنفتحة على المجهول .