الخروج عن المسار

الخروج عن المسار كتبت: منى توفيق

من المعروف انه الطبقه الثريه تدخل أولادها تعليم خاص حتى يكون مميز ومطلوب فى سوق العمل وجلال كان ابن احد الاثرياء ادخله والده احد المدارس الخاصه فى كل اللغات تميز جلال على اقرانه فى النبوغ الفكرى والسؤل فى كل كبيره وصغيره تخص الماده وقد سبب ذلك مشاكل لاحصر لها مع مدرسين لايعرفون التعامل وليس لديهم الاساليب للاتقاء بالمستوى الفكرى والقمع هو الوسيله المفضله لهم فبحث جلال عن صديق يتحدث اليه فلم يجد افضل من التكنولوجيا الحديثه التى كانت نقطة البدايه للعبور من النفق المظلم وعن طريق الانترنت تعرف جلال على صحبة الطريق واتفقا الاصدقاء على يوم تتقابل فيه الوجوه واحذ كل منهم يفكر فى هذا اللقاء ويخاف كل منهم ان تكون الصوره التى رسمت فى الخيال تخالف الواقع وعند مجمع التحريركان اللقاء ولم يصدق كلا
منهما ان التطور الفكرى يتنافس بينهما وتطرق الحديث الى مواضيع شتى كان من ضمنها ما حالة اليه البلد من تاخر فى كل شىء ومقارنتها با لدول الكبرى وكون الاصدقاء جمعية اطلق عليها انقاذ مصر ولم تؤثر على تفوقهم الدراسى وذع صيت هذه الجمعيه ونضم اليها الكثير وعندما علمت الحكومه اخيرابافكار هؤلاء الشباب بدأت الحرب فى اكل العيش لاولايائهم فخسر ابو جلال الكثير من العملاء ولكن كان يعلم انه ابنه يمشى على الطريق الصحيح فدعم المجموعه بالمال وايقن أن الله اختار هؤلاء الشباب لجلب الخير الى مصر فكانت العنايه الالهيه ترعاهم وتحملوا ويلات العذاب من النظا م الفاسد ولكن كل هذا لم يكسر شوكتهم بل زادهم اصرارا فى مواصلة ما بدأوه واخذت الدعوات تتالى على النت بمقاومة الفساد والخروج على الحاكم الظالم حتى حانت ساعة الصفر وخرج الناس من كل فج عميق للمناداه باسقاط النظام مما اربك
هيكل النظام واصبح يترنح ولم يصدق العا لم انه التكنولوجيا تسقط نظام كامل جاش على قلوب المصرين طيلة ثلاثين عاما عانى فيها المصرين الظلم والقهر والفقر والمحسوبيه للوصول الى اعلى المناصب وتفككت الشبكه العنكبوتيه فاستعان رئيس الدوله بالدول الغربيه التى كانت مناصره له برغم علمها انه مستبد وطلبوه بالاصلاح والجلوس على طاولت المفوضات لمعرفة طلبات الناس ولقصد من ذالك تهدئية الاجواء واصبح يمر اليوم تلى الاخر ويتنازل فيه الرئيس على اشياء كان يرفضها فى الماضى مثل فرص عمل لكثير من شباب التى كانت قهوى مصر هى ملتقاهم والعمل بنسبه لهم حلما لايتحقق وتفكير فى الكسب الغير مشروع هو الملاذ لكسب المال فلجأ البعض الى تجارة المخدارات وادمانها ولجأ البعض الى بيع التوافهه حتى يجد الطعام له ولاسرته وانتهى مطاف احدهما بالسجن واخر بلديه تصدر ما لديهم فا صبحت قلوبهم مثل جمرة النارا لتى لاتهدأ بل زادت اشتعالا وباع الامهات فى ظل حسنى مبارك الغالى رخيص لسفر ابنائهم بطريقه غير شرعيه لعله يجد فرصة عمل لم توفرها بلده له فكان من الامهات من ارتدت لون واحد حزنا على اولادهم الذين غرقوا فى المحيط فكانت خسرتها شيأ ن لاثالث لهم الغرق فى الفقر والغرق فى المحيط فاعتماد النظام كان على الدول الاجنبيه فى الوقوف بجانبيه فى هذه المحنه التى قدم لها الكثير وداس بالاقدام على اهل بلده فى سبيل ان يكون ابنه الحاكم من بعده اى الحكم على مصر بعدم الخروج من المستنقع ولكن ربك بالمرصاد اذ تخلت عنه الدول الغربيه لانها لاتستطيع ان تقف فى وجه شعب بأ كماله حتى لو استخدمت كل جيوش العالم باسلحتها الفتاكه فأعداد سكان مصر خمسة وثمانيته مليون نسمه وخضع النظام لاارادة الشعب فى الحادى عشر من فبراير سنة 2011 وعرف رموز النظام السابق طريق المحاكم والسجون الذين حبسوفيها شعبا بكامله واسترد ابو جلال ماله الذى اخذه عنوه واصبح جلال واصدقاءه القشه الذى حملت الكثير من الغرق .