" لا تحلو السهرة بدون طاولة زهر " ردّد فريد، وهو يرى طاولة الزهر تـُفتح بينه وبين سمير .
ذكـّره سمير أن نتيجة الجولة الماضية كانت لصالحه بشكل حاسم 5 مقابل صفر ...
ابتسم فريد وقال :دعمك الزهر ..
فقال سمير ضاحكا ً : الزهر أو الأنامل الرشيقة .
ثم تناول الزهر ورماه :ستة ستة ( دوشش ) .
تنهد فريد ،حظه في الحياة متعثر كحظه في طاولة الزهر .زفر زفرة كبيرة وتنهد قائلا ً : من لاحظ له ،لا داعي لأن يتعب ويشقى سعيا ً وراء هدف ،وإن كان صغيرا ً .
أغلق سمير الطاولة ،ومال نحو صديقه وقال معاتبا ً :
حظك عاطل ...!يكفي أن لك صديقا ً مثلي .
وأرجو أن تنتبه جيدا ً ...أحيانا ً ليس المسؤول الحظ بل المسؤول الظرف ...ربما الظرف غير مناسب ...
وربما الجهد والتعب ليسا في موضعهما ..أتعرف أمرا ً بسيطا ً ،الزهران المتماثلان (6،6) (5،5) لهما طقوسهما
واللعب خطط ،والحظ له طول وعرض ،وله رائحة وسمعة وأظافر ..أتريد أن يتحسن حظك ...لا تبتسم ل(أميرة ) ...وسترى ...
أجاب فريد :مسألة بسيطة وكل محاولة خطوة الى الأمام وإن كانت فاشلة ..
ففتح سمير الطاولة ورمى الزهرين وقال :2،3 .
أمسك فريد بالزهرين ورماهما وقال : 4،4 (جوهار )
وضحك بشدة وقال برقة : الليلة عامرة ...