معركة الجمل
_______ تأليف/ رضا الهجرسى
كان الألم يمزق أحشائى.. حين أسمع صوت أبى ..يصرخ فى
أمى وهو يردد ..مقولتة اليومية..والتى حفظناها عن ظهر قلب..
أن الدنيا قد ظلمتة ..فقد سرقت منة الدرجة وذهبت لصاحب الواسطة القوية ..وقريب المسئول الكبير..والذى يقل عنة ..فى سنوات الخبرة والكفاءة ..والمؤهل الدراسى ..ثم يتوجة بالسباب الى ..فأنا الشاب العاطل الكسول ..ليس لى عمل الا الجلوس على الكمبيوتر ..والتسكع مع شلتى الفاسدة من الشباب العاطل..
وأنة قد أضاع عمرة هدرا فى سبيل تعليمى الجامعى ..
وهو لا يدرى أن ما أصابة من ظلم الواسطة والمحسوبية قد طال جيلى بأكملة من ليس لهم ظهرا ليجدوا عملا ..وهو لا يعلم أن جلوسى على النت كان تواصل جيل يشعر بالقهر والظلم ..وسلب منة جميع حقوقة
فى حياة كريمة ..
وجاء يوم ..الخامس والعشرين من يناير ..حيث أتفق الجميع على أن نخرج ونصرخ للجميع ..أن لنا حق فى الحياة ..
ولم نكن نحلم ..أن صوتنا الخائف الضعيف لة كل هذة القوة ..التى زلزلت الأرض تحت أقدام الطغاة وقلتعهم من جذورهم الضعيفة من أرض مصر ..وفى يوم معركة الجمل ..حيث حاول النظام
المحتضر أن يبرز لنا أنيابة ويردنا الى الذل والمهانة بالبلطجة والأرهاب ..لم أدرى من أين واتتنى هذة القوة الهرقلية وهذا القلب الميت ..ووقفت أرد الحجر بالحجر ..ورأيت حجرا كبيرا متجها الى
رأسى وشلت قدمى ووقفت مستسلما ..وبرز رجل ووقف بينى وبين
الحجر متلقيا أياة فى جبينة وسقط على الأرض والدماء تغطى وجهة..
هرولت مسرعا الية أنا وبعض الشباب لحملة الى مركز الاسعاف وحين وضعتة فى أيدى المسعفين ..أستدرت مسرعا لأعود الي أرض معركة الكرامة ..ولكنى تسمرت فى مكانى حين وجدتة ينادينى بأسمى .أستدرت .. فوجدتة أبى فاردا ذراعية ليعانقنى..
البداية