شيّعتُ أحلامي بقلبٍ باكِ
ولمَمْتُ من طُرُق المِلاح ِشِباكي
لم تُبْقِ مني ،يا فؤادُ ، بقيّة
لفتوّة أو فضلة لعراك ِ
يا جارة الوادي طربتُ وعادني
ما يشبه الأحلام من ذِكراكِ
مثّلتُ في الذكرى هواكِ ،وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الباكي
ولقد مررت ُ على الرياض بربوةٍ
غنّاء، كنتُ حِيالها ألقاكِ
ضحكتْ إليَّ وجوهها وعيونها
ووجدتُ في أنفاسها رَيّاك
لم أدر ِ ما طِيب ُ العِناق على الهوى
حتّى ترفق ساعدي فطواكِ
ودخلت ُ في ليلين :فرعكِ والدجى
ولثمتُ ،كالصبح المنوَّر ،فاكِ
وتعطَّلت لغة الكلام وخاطبت
عينيّ في لغة الهوى عيناكِ