تساؤل
تحسّس بطن أمه الحامل في شهرها الرابع ، وضع أذنه الصغيرة فوقها بتأنٍ التصق أكثر ، وأنصت باهتمام ، اتّسعت ابتسامته وبرقت عيناه .
هنا يوجد طفل أشارت أمه إلى بطنها كي تحضّره نفسياً ثمّ بات الطفل حديث الجميع ، سألهم بنزقٍ متى سيأتي هذا الضيف وأخبروه أنه بعد حين عندما تذهب أمه إلى المستشفى ستحضر معها المولود شقيقه أو شقيقته ، بعدها يمكنه أن يلعب معه ويتسلّى ويمرح ، ولكن حذاري أن يدلّعوا الطفل العتيد .
أطال النظر إلى الشابة الجالسة على مقربة من والدته ، هبط ببصره إلى بطنها الضامر والهضيم ، وغرق في تأملاته ، ثم خاطبها مستفسراً بعفويّة...!
أطرقت الفتاة العذراء خجلاً ، احمرّ خدّاها ولاح على ثغرها طيف ابتسامة حييّة .
بعد قليل وجد نفسه وحيداً في غرفته بعدما عنّفته أمّه بكلمة" عيب" ، ثمّ طردته وعبثاً حاول عقله الساذج أن يحلل ، أن يفهم، أن يستوعب ، لكنّ سنيه الخمس لم تسعفه !!![b][i]